قصص اطفال للنوم قصة كن متواضعا القصه مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf
مع قصص اطفال للنوم و قصة اليوم بعنوان كن متواضعا القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة
التحميل من الموقع.
التَّواضِعُ خُلقٌ جَميلٌ، يَدلُّ عَلى الزُّهدِ فِى الدُّنيَا، وَطَلبِ الآخرةِ.. كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَمِيرًا عَلَى
القصة مكتوبة
التَّواضِعُ خُلقٌ جَميلٌ، يَدلُّ عَلى الزُّهدِ فِى الدُّنيَا، وَطَلبِ الآخرةِ.. كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَمِيرًا عَلَى
الْمَدَائِنِ، وَذَاتَ يَوْمٍ، جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْمَدَائِنِ، وَمَعَهُ حِمْلُ تِبْنٍ، فَبَحَثَ عَنْ شَخْصٍ يَحْمِلُ هذَا
التِّبْنَ، فَلَمْ يُشَاهِدْ سِوَى سَلْمَانَ، فَظَنَّ أَنَّهُ حَمَّالٌ، فَنَادَى عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُ: اِحْمِلْ.فَحَمَلَ سَلْمَانُ - رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ التِّبْنَ، وَسَارَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِ الرَّجُلِ.
وَفِي الطَّرِيقِ، شَاهَدَ النَّاسُ سَلْمَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَحْمِلُ التِّبْنَ لِهَذَا الرَّجُلِ، فَقَالُوا لَهُ: هَذَا الأَمِيرُ! فَقَالَ
الرَّجُلُ مُعْتَذِرًا لِسَلْمَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: لَمْ أَعْرِفْكَ، وَأَرَادَ أَنْ يَحْمِلَ هُوَ التِّبْنَ. فَقَالَ سَلْمَانُ: لاَ، حَتَّى أَبْلُغَ
مَنْزِلَكَ.
كَانَ الصَّحابةُ مُتواضعينَ بَعضَهُم لبعضٍ وَمِنَ الأمثلةِ عَلى ذَلك.. يُحْكَى أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - صَلَّى
كَانَ الصَّحابةُ مُتواضعينَ بَعضَهُم لبعضٍ وَمِنَ الأمثلةِ عَلى ذَلك.. يُحْكَى أَنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - صَلَّى
عَلَى جَنَازَةٍ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ بَغْلَتَهُ، فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَأَمْسَكَ الرِّكَابَ الَّذِي يَضَعُ فِيهِ
الرَّاكِبُ قَدَمَهُ أَثْنَاءَ صُعُودِهِ الدَّابَّةَ، لِيُسَاعِدَ زَيْدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى الرُّكُوبِ. فَطَلَبَ زَيْدٌ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مِنْهُ
أَنْ يَتْرُكَ الرِّكَابَ، وَقَالَ لَهُ: خَلِّ عَنْكَ يَا بنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَضَ ابْنُ عَبِّاسَ، وَقَالَ: هَكَذَا
أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِالْعُلَمَاءِ وَالْكُبَرَاءِ.
فَأقْبلَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَمْسَكَ يَدَ ابْنِ عَبَّاسَ وَقَبَّلَهَا، وَقَالَ: هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلُ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمَ.
ذَاتَ يَوْمٍ، دَخَلَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّوقَ وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَاشْتَرَى قُمَاشًا بِأَرْبَعَةِ
ذَاتَ يَوْمٍ، دَخَلَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّوقَ وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَاشْتَرَى قُمَاشًا بِأَرْبَعَةِ
دَرَاهِمٍ. وَلَمَّا جَاءَ الْوَزَّانُ لِيَزِنَ تِلْكَ الثِّيَابَ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "زِنْ وَأَرْجِحْ". فَقَالَ الْوَزَّانُ: إِنَّ هَذِهِ
لَكَلِمَةً مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ. فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَفَى بِكَ جَفَاءً، أَلاَ تَعْرِفُ نَبِيَّكَ؟! فَطَرَحَ الرَّجُلُ
الْمِيزَانَ، وَوَثَبَ إِلَى يَدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهَا، فَأَبْعَدَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، وَقَالَ:
"مَا هَذَا؟! إِنَّمَا يَفْعَلُ هَذَا الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا، وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ". فَوَزَنَ الرَّجُلُ الثِّيَابَ، وَأَخَذَهَا
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يَحْمِلَهَا، فَرَفَضَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ:
"صَاحِبُ الشَّيْءِ أُحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا فَيَعْجَزُ عَنْهُ، فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ".
كَانَ الأمرَاءُ وَالخلفَاءُ فِى صِدرِ الإسلامِ مُتواضِعينَ للهِ تَعَالى..ذَاتَ يَوْمٍ، أَرْسَلَ الْخَلِيفَةُ الْعَبَّاسِيُّ هَارُونُ الرَّشِيدُ
كَانَ الأمرَاءُ وَالخلفَاءُ فِى صِدرِ الإسلامِ مُتواضِعينَ للهِ تَعَالى..ذَاتَ يَوْمٍ، أَرْسَلَ الْخَلِيفَةُ الْعَبَّاسِيُّ هَارُونُ الرَّشِيدُ
إِلَى الْعَالِمِ الْجَلِيلِ أَبِي مُعَاوِيَةِ الضَّرِيرِ، يَدْعُوهُ إِلَى الطَّعَامِ، وَكَانَ أَبُو مُعَاوِيَة كَفِيفَ الْبَصَرِ. فَذَهَبَ أَبُو
مُعَاوِيَة، وَتَنَاوَلَ الطَّعَامَ، ثُمَّ قَامَ لِيَغْسِلَ يَدَيْهِ، فَصَبَّ رَجُلٌ الْمَاءَ لَهُ. فَلَمَا اِنْتَهَى مِنْ غَسْلِ يَدَيْهِ قَالَ الْخَلِيفَةُ:
يَا أَبَا مُعَاوِيَة، أَتَدْرِي مَنْ صَبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدَيْكَ؟ فَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة: لاَ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ هَارُونُ الرَّشِيدُ:
أَنَا. فَقَالَ أَبُو مُعَاوِية: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا إِجْلاَلاً لِلْعِلْمِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
كَانَ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مِنْ أكثْرِ النَّاسِ تَواضعًا للهِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صَلى اللهُ عَليه وَسَلمَ. حَيثُ
كَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَسْكُنُ فِي حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الأَنْصَارِ، فَكَانَ يُسَاعِدُهُمْ، وَيَحْلِبُ لَهُمُ أَغْنَامَهُمْ وَأَبْقَارَهُمْ،
فَقَدْ كَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مُتَوَاضِعًا فِي أَخْلاَقِهِ وَلِبْسِهِ وَمَطْعَمِهِ. فَلمَّا تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -
الْخِلاَفَةَ سَمِعَ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِي الْحَيِّ تَقُولُ: الآنَ لاَ تَحْلِبُ لَنَا مَنَائِحَنَا الأَغْنَامِ. فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
-: لأَحْلِبَنَّهَا لَكُمْ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَلاَّ يُغَيِّرُنِي مَا دَخَلْتُ فِيهِ مِنَ الْخِلاَفَةِ عَنْ خُلُقٍ كُنْتُ عَلَيْهِ.
التَّوَاضُعُ هُوَ عَدَمُ التَّعَالِي وَالتَّكَبُّرُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ - تَعَالَى- بِالتَّوَاضُعِ، فَقَالَ:} وَاخْفِضْ
التَّوَاضُعُ هُوَ عَدَمُ التَّعَالِي وَالتَّكَبُّرُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ - تَعَالَى- بِالتَّوَاضُعِ، فَقَالَ:} وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ { [الشعراء: 215].
وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: لا يحْقِرَنَّ أَحَدٌ أَحْدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ صَغِيرَ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ اللهِ كَبِيرٌ.
وَالتَّوَاضُعُ مِنْ أَبْرَزِ أَخْلاَقِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَمَا فَتَحَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَكَّةَ،
وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: لا يحْقِرَنَّ أَحَدٌ أَحْدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ صَغِيرَ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ اللهِ كَبِيرٌ.
وَالتَّوَاضُعُ مِنْ أَبْرَزِ أَخْلاَقِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَمَا فَتَحَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَكَّةَ،
دَخَلَهَا خَافِضًا رَأْسَهُ تَوَاضُعًا للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حَتَّى أَنَّ رَأْسَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَادَتْ أَنْ تَمَسَّ ظَهْرَ نَاقَتِهِ.
وَالتَّوَاضُعُ صِفَةٌ مَحْمُودَةٌ تَدْعُو إِلَى الْمَوَدَّةِ وَالْمَحَبَّةِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَمْحُو الْحَسَدَ وَالْبُغْضَ وَالْكَرَاهِيَةَ مِنْ
وَالتَّوَاضُعُ صِفَةٌ مَحْمُودَةٌ تَدْعُو إِلَى الْمَوَدَّةِ وَالْمَحَبَّةِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَمْحُو الْحَسَدَ وَالْبُغْضَ وَالْكَرَاهِيَةَ مِنْ
قُلُوبِ النَّاسِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَوَاضَعَ للهِ رَفَعَهُ اللهُ) [أبو نعيم].
كَمَا حَذَّرَنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْكِبْرِ، وَأَمَرَنَا بِالابْتِعَادِ عَنْهُ؛ حَتَّى لاَ نُحْرَمُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ: (لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ).